كانت الحيرة تابعة لدولة الفرس , وكان على رأس الحيرة في ذلك الوقت النعمان بن امرء القيس بن عمر اللخمي , وكان يطلق عليه ملك العرب
، كعادة ملوك الحيرة في ذاك الوقت ..
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر ..
يفتخر به على العرب , ويفاخر به أمام الفرس ، ووقع اختيار النعمان على (سنمار) لتصميم وبناء هذا القصر ..
وزعموا أن سنمار هذا كان رجلاً رومياً مبدعاً في البناء . استدعى النعمان هذا البناء أو المهندس وكلفه ببناء قصر ليس له مثيل , يليق بالنعمان , والذي سينزل فيه. يقولون : استغرق سنمار في بناء هذا القصر عشرين سنة ..
انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه وكآن على أتم ما يكون ,,
( صـورة للقصـر )
وجاء النعمان ليعاين البناء. استعرض النعمان القصر وطاف بأرجائه , ثم بعد محادثة قصيرة مع سنمار , أمر رجاله بإلقاء سنمار من أعلى القصر فسقط سنمار جثة هامدة بلا حراك ،،،!
ولكن ما هذا الحوار الذي انتهى بقتل سنمار ؟ ]i]ويقولون أن سنمار قال له : إني أعرف موضع آجرة-يعني حجرة أو طوبة
اذا زالت انقض القصر من أساسه ! فقال له : أيعرفها أحد غيرك ؟ قال : لا . قال : لأدعنها وما يعرفها أحد فأمر به فقذف به من أعلى القصر فقضى. [/i]وأصبح ما صنعه النعمان بسنمار مثلاً بين الناس
حتى قيل "هذا جزاء سنمار".
يقال هذا المثل "للحسن الذي يكافأ بالإساءة".[img][/img]