الغزو عند البدو

الغزو والحروب
وقعت الكثير من الحروب في تاريخ البدو مثل حرب البسوس بين بكر وتغلب وتغريبة بني هلال ومعركة ذي قار وغيرها وحروب قبلية امتدت. لسنين

واما الغزو فهو عبارة عن تجمع من العشائر اوالعشيرة الواحدة يحمل البعض البنادق والبعض سيوفاً ويقال سياف ونبال ورماح وقليلا مايكون فيه عصاي هو الذي لايحمل سلاحاً ويركبوا الهجن والخيل متجهين الى بعض ديار القبائل المعادية عند دخول اراضي القبيلة المقصودة يرسلوا الصبور(1) للمرتفعات للمراقبة لاستطلاع مكان تواجد الطرش او الذود وهي (الابل) ، يكون القوم بإمرة عقيد موحد وله مساعدون هم عقداء بعض المجموعات الصغيرة ، عند تحديد المكان المقصود يأمر العقيد بالغارة وهي الهجوم على الطرش فـأول من يصل يغز( اي ياخذ) من افضل الابل غزيزة وعايده فاما الكسب دون قتال ان لم يكن فيه منذر او وقوع معركة يكسبها احد الجهتين حصيلتها الكسب او النكيفة وهي ( عدم الكسب) وافضل الغارات في الصباح الباكر .
بعد الكسب والعودة تقسم الغنائم على الجميع بالتساوي ماعدا العقداء واوائل الغارة فلهم تميز عن بقية القوم وحتى القتلى لهم المساواة في حق الغنيمة تعطى الى ذويهم ولاحق للجبناء الذين لايشاركون في الغزو من الكسب مما يحث كل الرجال على المشاركة في القتال هجوما او دفاعا عن اموالهم واعراضهم وممتلكاتهم .
1- الصبور :هم مجموعه من الرجال(قوه استطلاعيه)
اسباب الغزو
أهم اسباب الغزو والحروب القبلية هي :
1- للانتقام من قبيله او عشيره او جماعه سبق ان حصل منها فعل عدائي ضد قبيله او عشيره اوجماعه اثر عليها ماديا او معنويا فان كان ماديا لاعادة الخسائر وردع هذه الفئه بعدم القدوم على عمل مماثل مستقبلا وان كان معنويا لرد الاعتبار من جهه وتاديب هذه الفئه المتجبره وكسر شوكة الطغيان والظلم من جهة اخرى .
2- للكسب المادي او المعنوي ، فان كان القصد الكسب المادي فهو ناتج عن احد امرين الاول ان تكون لدى تلك الفئه المقصوده بالغزو سلالات عريقه من الاصايل او الخواوير او مرابط الخيول الاصيله لاتوجد عند غيرهم وهذا مشابه لغزو بعض الدول الى دول اخرى للحصول على جينات وراثيه نادره وبعد الاستيلاء عليها احتكارها او سرقتها تماما .
الامرالثاني ان تكون لدى المقصود الغزو عليهم الكثير من الاموال والمواشي ويكون الغزاه بحالة ماديه تحتاج الى الحصول على الاموال والمواشي او اليأس فاما الكسب او الموت وان كان القصد معنوياً فهو ناتج عن ان هذه القبيلة او العشيرة تريد اظهار السيادة واستعراض القوة امام القبائل والعشائر الاخرى .
3- للأخذ بالثار او ان يكون قصد الغزو هو الاخذ بالثار فهو ناتج عن ان تكون القبيله او العشيرة المقصود الغزو عليها سبق وان قتلت افراداً او جماعات في غزومماثل او بالغدر او في الاسر وماشايه، فياتي هذا الغزو للاخذ بالثار ويشترط في هذه الحاله ان لايقل عدد القتلى عن عدد المأخوذ بثارهم ومما يعزز هذه النظريه انه حال تسديد السلاح او الرماح او النبال او ضربة السيف او قذف السهم ينادي الفارس باعلى صوته ياثاري بفلان بن فلان ومن العيب قتل انسان بغفله او دون سابق انذار فاذا اراد احدهم قتل اخر يقول ( انطح من دون حالك ) وهي علامة تنبيه بنية القتل فعلى الطرف الاخر ان يدافع عن نفسه ليكون القتل بصفه عادله ومن لايحمل سلاحاً لايقتل الا اذا اعطي سلاح ولايقتل من دخل بوجه الله جل شأنه ورسوله اثناء المعركه بل يؤسر ولايقتل من دخل على فارس واستجار به في معركه بل يؤسر لانه شجاع ، تعطى عن الاسرى فدية من الابل او الذهب بحال عدم استطاعة قبيلتهم او عشيرتهم مواصلة القتال .
تسمى النساء سبايا وليس اسيرات وتعطى عنهن الفديه كما على الرجال او يزيد .
تغذي النساء خيول الفرسان وركائبهم ويعتنين بها عناية فائقة ويسقينها حليب الابكار من الابل مع العسل او السكر لانه يحتوي على قيمه غذائيه تقوي العظام والاعصاب وتكسبها النشاط والحيويه والمحافظة على فارسها او هجانها والهدف والغايه من ذلك هو لاخراج راكبها من الخطر .
تستقبل النساء الهجانه والفرسان عند عودتهم من الغزو بالزغاريد والترحاب ويتفقدن رواحلهم ويمسحن معارف الخيل ونواصي الهجن وهذه المداعبه تعبيرا عن الشكر على المجهود الذي بذل اثناء الغزو واما من قتل زوجها او ابوها او شقيقها ا و ابنها فانها تشق الثياب من القبل وتندب وتنوح والنوح نوع من انواع الرثاء .

المنيع
المنع هو عبارة عن سجن يحتفظ بالممنوع بمغارة او كهف وبحراسة مشددة اما
المنيع :- فهو الرجل او الفارس الذي يمنع خلال المعركة الهجومية او الدفاعية بوجه احد فرسان الاعداء، و المنع او طلب المنع ناتج عن سيطرة احد الاطراف على الاخر والمنيع من الطرف المهزوم حيث انه يغافل احد الفرسان عندما يكون في حالة يأس وينقض عليه بالسيف او الخنجراو البندقية او المسدس ويهدده امنعني بوجهك وإلا قتلتك فيمنعه بوجهه ويعلن منعه امام الجميع يعامل كالاسير ولايحق لاحد ان يتعدى عليه ويؤمن بالماء والماكل والحراسة الى ان تسوى اموره بين عشيرته والمانعين
الاسلحة
استعمل الانسان جميع الوسائل من الحجر والشجر للدفاع عن النفس او الهجوم على الغير فاصبح يطور وسائله مع تطور الحضارات وهذه نماذج الاسلحة التقليدية المستعملة بين ايدي البدو سابقا
السلاح كان ينحصر في النشاب والرمح والبلطة والشلفة والترس والدرع والسيف سيد المواقف . وهذا مايتيح الفرص للتكافؤ بالفروسية والشجاعة او تحديد التفاضل بالفوارق بين اصحاب البطولات والجبناء. الى ان ظهرت البندقية والطبنجة وكانت تتطور بتباطىء خلال قرني التاسع عشر والعشرين الى ان وصلت اوجها في منتصف القرن العشرين وفي تحليل الرواة قيل ان البندقية ظلمت الفارس والغت المعادلة في بعض الحالات التي لايوجد بها بنادق بنفس المواصفات ولاذخيرة وعتاد بنفس الكمية وهذا هو البرهان والدليل على عدل السيف في التكافؤ.
.
- هذه بعض انواع البنادق حسب تسلسل وجودها او استعمالها :-
1- البندقية الفتيلة :- استعملت في مطلع القرن التاسع عشربحدود1825.
2- البندقية الكيشخانه : في نفس الفترة .
3- البندقية ام شضيض
4- البندقية ام رباط
5- البندقية الشرفا
6- البندقية ام طلق
7- البندقية العصملي
8- البندقية الانجليزيه
9- البندقية الالمانيه
10- بنادق روسي وامريكي والماني وايطالي شبه اوتماتيكية او اوتماتيكي في منتصف القرن العشرين

ودمتم سالمين